الخميس، 30 مايو 2013

هذا ما اقترفته اليهودية وزرعته، وعلي والطّيّبون من أهل بيته منهم براء



هذا ما اقترفته اليهودية وزرعته، وعلي والطّيّبون من أهل بيته منهم براء

منذ بزوغ شمس الرسالة المحمدية، ومن أول يوم قُلِّب فيه صفحة التاريخ الجديد، التاريخ الإسلامي المشرق، احترق قلوب الكفار وأفئدة المشركين، وخاصة اليهود في الجزيرة العربية وفي البلاد العربية المجاورة لها، والمجوس في إيران، والهندوس في شبه القارة الهندية الباكستانية، فبدؤوا يكيدون للإسلام كيداً، ويمكرون بالمسلمين مكراً، قاصدين أن يسدوا سيل هذا النور، ويطفئوا هذه الدعوة النيرة، فيأبى الله إلا أن يتم نوره، كما قال في كتابه المجيد: {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله مُتمّ نوره ولو كره الكافرون}1
ولكنهم مع هزيماتهم وانكساراتهم لم يتفلل فلول حقدهم وضغينتهم، فما زالوا داسين، دابرين.
وأوّل دسّ دسَّه أبناء اليهودية البغيضة، المردودة، يعد طلوع فجر الإسلام، دسّ في الشريعة الإسلامية باسم الإسلام،
حتى يسهل اصطياد أبناء المسلمين، الجهلة عن عقائد الإسلام، ومعتقداتهم الصحيحة، الصافية، فكان على رأس هؤلاء المكرة المنافقين، المتظاهرين بالإسلام، والمبطنين الكفر أشد الكفر - والنفاق، والباغين عليه، عبد الله بن سبأ اليهودي، الخبيث، الذي أراد مزاحمة الإسلام، ومخالفته، والحيلولة دونه، وقطع الطريق عليه بعد دخول الجزيرة العربية بأكملها في حوزة الإسلام وقت النبي، وبعد ما انتشر الإسلام في آفاق الأرض وأطرافها، واكتسح مملكة الروم من جانب، وسلطنة الفرس من جهة أخرى، وبلغت فتوحاته من أقصى أفريقيا إلى أقصى آسيا، وبدأت تخفق راياته على سواحل أوربا وأبوابها، وتحقق قول الله عز وجل {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم، وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم، وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا}2
وبدأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: أن هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا قلة، وهو دين الله الذي أظهره، وجنده الذي أعده، وأمده، حتى بلغ ما بلغ، وطلع حيث طلع، ونحن على موعود من الله، والله منجز وعده، وناصر جنده"3
وقال معلناً الحق: فلما رأى الله صدقنا أنزل لعدونا الكبت، وأنزل علينا النصر، حتى استقر الإسلام ملقياً جرانه، ومتبوءاً أوطانه"4
فأراد ابن سبأ هذا مزاحمة هذا الدين، بالنفاق والتظاهر بالإسلام، لأنه عرف هو وذووه أنه لا يمكن محاربته وجهاً لوجه، ولا الوقوف في سبيله جيشاً لجيش، ومعركة بعد معركة، فإن أسلافهم بني قريظة، بني النضير، وبني قينقاع جربوا هذا فما رجعوا إلا خاسرين، ومنكوبين، فخطط هو ويهود صنعاء خطة أرسل أثرها هو ورفقته إلى المدينة، مدينة النبي، وعاصمة الخلافة، في عصر كان يحكم فيه صهر رسول الله، وصاحبه، ورضيه، ذو النورين، عثمان بن عفان رضي الله عنه، فبدؤوا يبسطون حبائلهم، ويمدون أشواكهم، منتظرين الفرص المتواطئة، ومترقبين المواقع المتلائمة، وجعلوا علياً ترساً لهم يتولونه، ويتشيعون به، ويتظاهرون بحبه، وولائه، (وعلي منهم بريء) ويبثون في نفوس المسلمين سموم الفتنة، والفساد، محرضينهم على خليفة رسول الله، عثمان الغني رضي الله عنه، الذي ساعد الإسلام والمسلمين بماله إلى ما لم يساعدهم أحد، حتى قال له الرسول، الناطق بالوحي، عليه السلام، حين تجهيزه جيش العسرة "ما ضرّ عثمان، ما عمل بعد اليوم"5
وبشره بالجنة مرات، ومرات، وأخبره بالخلافة والشهادة.
وطفق هذه الفئة تنشر في المسلمين عقائد تنافي عقائد الإسلام، من أصلها، وأصولها، ولا تتفق مع دين محمد صلى الله عليه وسلم في شيء.
ومن هناك ويومئذ كونت طائفة، وفرقة في المسلمين للإضرار بالإسلام، والدس في تعليمه، والنقمة عليه، والانتقام منه، وسمت نفسها "الشيعة لعلي" ولا علاقة لها به، وقد تبرأ منهم، وعذبهم أشد العذاب في حياته، وأبغضهم بنوه وأولاده من بعده، ولعنوا عليهم، وأبعدوهم عنهم، ولكن خفيت الحقيقة مع امتداد الزمن، وغابت عن المسلمين، وفازت اليهودية بعد ما وافقتها المجوسية من ناحية، والهندوسية من ناحية أخرى، فازت في مقاصدها الخبيثة، ومطامعها الرذيلة، وهي إبعاد أمة محمد عن رسالته التي جاء بها من الله عز وجل، ونشر العقائد اليهودية والمجوسية وأفكارهما النجسة بينهم باسم العقائد الإسلامية6
وقد اعترف بهذا كبار الشيعة ومؤرخوهم، فهذا هو الكشي7 كبير علماء التراجم - المتقدمين - عندهم - الذي قالوا فيه: إنه ثقة، عين، بصير بالأخبار والرجال، كثير العلم، حسن الاعتقاد، مستقيم المذهب.
والذي قالوا في كتابه في التراجم: أهم الكتب في الرجال، هي أربعة كتب، عليها المعول، وهي الأصول الأربعة في هذا الباب، وأهمها، وأقدمها، هو "معرفة الناقلين عن الأئمة الصادقين المعروف برجال الكشي"8
يقول ذلك الكشي في هذا الكتاب: وذكر بعض أهل العلم أن عبد الله بن سبأ كان يهودياً فأسلم، ووالى علياً عليه السلام، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصى موسى بالعلو، فقال في إسلامه بعد وفات رسول الله في علي مثل ذلك، وكان أول من أشهر بالقول بفرض إمامة علي، وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه، وكفّرهم، ومن هنا قال من خالف الشيعة، إن أهل التشيع، والرفض، مأخوذ من اليهودية9
ونقل المامقاني، إمام الجرح والتعديل، مثل هذا عن الكشي في كتابه "تنقيح المقال"10
ويقول النوبختي11 الذي يقول فيه الرجالي الشيعي الشهير النجاشي: الحسن بن موسى أبو محمد النوبختي، المتكلم، المبرز علي نظرائه في زمانه، قبل الثلاثمائة وبعد"12
وقال الطوسي: أبو محمد، متكلم، فيلسوف، وكان أمامياً (شيعياً) حسن الاعتقاد ثقة. . . وهو من معالم العلماء13
ويقول نور الله التستري: الحسن بن موسى من أكابر هذه الطائفة وعلماء هذه السلالة، وكان متكلماً، فيلسوفاً، إمامي الاعتقاد14
يقول هذا النوبختي: في كتابه "فرق الشيعة": عبد الله بن سبأ كان ممن أظهر الطعن على أبي بكر، وعمر، وعثمان، والصحابة، وتبرأ منهم، وقال إن علياً عليه السلام أمره بذلك، فأخذه علي، فسأله عن قوله هذا، فأقر به، فأمر بقتله 15 فصاح الناس إليه، يا أمير المؤمنين! أتقتل رجلاً يدعو إلى حبكم، أهل البيت، وإلى ولايتكم، والبراءة من أعدائكم، فسيره (علي) إلى المدائن (عاصمة إيران آنذاك)، وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي عليه السلام، إن عبد الله بن سبأ كان يهودياً فأسلم، ووالى علياً عليه السلام، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بهذه المقالة، فقال في إسلامه بعد وفاة النبي في علي عليه السلام بمثل ذلك، وهو أول من أشهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام، وأظهر البراءة من أعدائه، وكاشف مخالفيه، فمن هناك قال من خالف الشيعة: إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية: ولما بلغ عبد الله بن سبأ نعى علي بالمدائن، قال للذي نعاه: كذبت لو جئتنا بدماغه في سبعين صرة، وأقمت على قتله سبعين عدلاً، لعلمنا أنه لم يمت، ولم يقتل، ولا يموت حتى يملك الأرض"16
وذكر مثل هذا مؤرخ شيعي في "روضة الصفا" أن عبد الله بن سبأ توجه إلى مصر حينما علم أن مخالفيه (عثمان بن عفان) كثيرون هناك، فتظاهر بالعلم والتقوى، حتى افتتن الناس به، وبعد رسوخه فيهم بدأ يروج مذهبه ومسلكه، ومنه أن لكل نبي وصي وخليفة، فوصي رسول الله وخليفته ليس إلا علي، المتحلي بالعلم، والفتوى، والمتزين بالكرم، والشجاعة، والمتصف بالأمانة، والتقى، وقال: أن الأمة ظلمت علياً، وغصبت حقه، حق الخلافة، والولاية، ويلزم الآن على الجميع مناصرته ومعاضدته، وخلع طاعة عثمان وبيعته، فتأثر كثير من المصريين بأقواله وآرائه، وخرجوا على الخليفة عثمان"17
فهذه هي الشهادات الشيعية أنفسهم، يشهدون بها عليهم، ويتلخص منها أشياء.
أولاً:- تكوين اليهود فئة باسم الإسلام تحت قيادة عبد الله بن سبأ، يتظاهرون بالإسلام ويبطنون الكفر، وينشرون بين المسلمين عقائد وآراء يهودية، كافرة.
ثانياً:- دس الفتنة بين المسلمين، والتآمر على الخليفة الثالث، الراشد، الإمام المظلوم، أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه، وشق عصا الطاعة له، حتى يقع الهرج والمرج، فينقطع فتوحات الإسلام، وتقف راياته النيرة المشرقة، الرفرافة على بلاد الكفر، والمجوسية، واليهودية، ويتغلل سيوف المسلمين ما بينهم، ويذهب حدها حتى لا يبرق وميضها ولمعانها على رؤوس الكفرة، والملحدين.
فهذه كانت حصيلة المؤامرة، وقد حصلت فعلاً - ووا أسفا - فوقع القتال بين المسلمين، وسل السيف واستل ما بينهم، وذهب ضحيتاه، الإمام عثمان بن عفان رضي الله عنه، وعشرات الألوف من خيرة الرجال، ووقع الشقاق بين فئتين عظيمتين من المسلمين إلى ما وقع، وبقي أثره إلى يومنا هذا بعد ما انقضى عليه أكثر من ثلاثة عشر قرناً، وانقبضت أشعة النور بعد ما انبسطت على بقاع الأرض كلها.
ثالثاً:- غرس الحقد والضغينة في قلوب الناس ضد أبي بكر، وعمر، وباقي الصحابة من العشرة والمبشّر لهم بالجنة، إلى صغيرهم وكبيرهم، حملة هذا الدين، وورثة النبي الكريم، المبلغين رسالته، والناشرين دعوته، والرافعين رايته، والمجاهدين في سبيل الله، والممدوحين في كلام الله، حتى لا يبق للمسلمين تاريخ يمجدونه، ورجال يفتخرون بهم، والمثل العليا يقتدون بهم، وقدوة يهتدون بها، فيقعون في خيار الأمة حتى ينجروا إلى الخوض في سيد الخلق، ورسول رب العالمين، محمد بن عبد الله، ويبتعدوا عن القرآن ويشكوا فيه، القرآن الذي أنزله الله على نبيه، وفيه مدح
لهؤلاء، والرضاء عليهم، والمباهاة بهم.
رابعاً:- تكفير الصحابة كلهم - سوى المعدودين منهم - حتى لا يبقى الاعتماد والعمدة على شيء حيث أن أصحاب النبي الذين سمعوا من رسول الله القرآن، وحملوه منه، ورأوا رسول الله يشرحه، ويفسره، ويبينه بقوله وعمله، كانوا كفرة مرتدين، فمن ينقل ويروي القرآن وتفسيره المعنى بالسنة؟
ثم وأي إنتاج أنتجه رسول الله، وأي دعوة ورسالة أداها إلى الناس، وأي فوج دخل في دين الله حيث يقول الله عز وجل: {إذا جاء نصر الله والفتح، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً}18
ومن هنا يقف الموكب الزاخر، موكب النور والرحمة إلى الكون، موكب السلام والأمن إلى الدنيا قاطبة، فهذا هو المقصود الذي أرادوه، ومن هنا جاء عدم الإيمان بالقرآن الموجود بأيدي الناس، والقول بأن القرآن المنزل على النبي هو عند المهدي المنتظر وصله بطريق الوحي، لأن "الخونة" (عياذاً بالله) من أصحاب النبي، غيروه وبدلوه، ونقصوا منه وزادوا فيه، كما سيأتي بيانه مفصلاً إن شاء الله.
وإذا لم يكن الرسالة موجودة فإلى أي شيء الدعوة، وعلى أي شيء العمل؟
فالتوقف والانتظار إلى أن يخرج القائم الذي لن يخرج أبد الدهر.
خامساً:- ترويج العقيدة اليهودية بين المسلمين، ألا وهي عقيدة الوصاية والولاية التي لم يأت بها القرآن ولا السنة الصحيحة، الثابتة، بل اختلقها اليهود من وصاية يوشع بن نون لموسى ونشروها بين المسلمين باسم وصاية علي لرسول الله كذباً وزوراً، كي يتمكنوا من زرع بذور الفساد فيهم، وشب نيران الحروب والفتنة ما بينهم حتى ينقلب مساعيهم عن الجهاد في سبيل الله ضد الكفرة والمشركين من اليهود والمجوس إلى القتال بين أنفسهم، فانظر عبارة الكشي، فيقول: وكان أول من أشهر القول بفرض إمامة علي وأظهر البراءة من أعدائه.
ويقول النوبختي: إن عبد الله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى علياً وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بهذه المقالة، فقال في إسلامه بعد وفاة النبي بمثل ذلك.
سادساً:- نشر الأفكار اليهودية كالرجعة، وعدم الموت، وملك الأرض، والقدرة على أشياء لا يقدر عليها أحد من الخلق، والعلم بما لا يعلم أحد، وإثبات "البداء" والنسيان لله عز وجل وغير ذلك من الخرافات والترهات.
هذا ما اقترفته اليهودية وزرعته، وعلي والطّيّبون من أهل بيته منهم براء، لأنه قد ثبت عن علي رضي الله عنه، أنه أنكر عليهم القول واستنكرهم، كما ذكره النوبختي في ما مر، ويؤيد هذا ما رواه يحيى بن حمزة الزيدي في كتابه "طوق الحمامة في مباحث الإمامة" عن سويد بن غفلة أنه قال: مررت بقوم ينتقصون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، فأخبرت علياً كرم الله وجهه وقلت: لولا أنهم يرون أنك تضمر ما أعلنوا، ما اجترؤوا على ذلك، منهم عبد الله بن سبأ، فقال علي رضي الله عنه: نعوذ بالله، رحمنا الله، ثم نهض وأخذ بيدي وأدخلني المسجد، فصعد المنبر ثم قبض على لحيته وهي بيضاء، فجعلت دموعه تتحادر عليها، وجعل ينظر للقاع حتى اجتمع الناس، ثم خطب فقال: ما بال أقوام يذكرون أخوي رسول الله ووزيريه، وصاحبيه وسيدي قريش، وأبوي المسلمين، وأنا بريء مما يذكرون، وعليه معاقب، صحبا رسول الله بالحب، والوفاء، والجد في أمر الله، يأمران وينهيان، ويغضبان ويعاقبان، ولا يرى رسول الله كرأيهما رأياً، ولا يحب كحبهما حباً، لما يرى من عزمهما في أمر الله، فقبض وهو منهما راض، والمسلمون راضون، فما تجاوزا في أمرهما وسيرتهما رأيه وأمره في حياته وبعد موته، فقبضا على ذلك رحمهما الله، فوالذي فلق الحبة وبرا النسمة لا يحبهما إلا مؤمن فاضل، ولا يبغضهما إلا شقي مارق، وحبهما قربة وبغضهما مروق "- وفي رواية - لعن الله من أضمر لهما إلا الحسن الجميل"19
ومثل هذا روى في الصحاح الستة عندنا، ونهج البلاغة وغيره عندهم.
وأما دين الإمامية ومذهب الإثنى عشرية ليس إلا مبنياً على تلك الأسس التي وضعتها اليهودية الأثيمة بوساطة عبد الله بن سبأ الصنعاني، اليمني، الشهير بابن السوداء -(والسوداء أمه) مع إنكارهم انتسابهم إلى اليهودية، وابن السوداء هذا - لكنه مجرد الإنكار فحسب لا غيره، لأن إنكارهم وحده لا يكفي لتبرئتهم عن هذه الفصيلة، وخروجهم عن هذه الشرذمة، الطاغية، الباغية، إلا أن يثبتوا مخالفتهم ومعارضتهم للأفكار التي دسوها، والعقائد التي بثوها في الإسلام والمسلمين.
ولكن حينما نرى بعين التفصح والتبصر لا نجد القوم إلا وهم يمتضغون اللقمة التي رماها إليهم هؤلاء المنافقون، المتظاهرون بالإسلام، والمبطنون أشد الكفر والعنه.

 
1سورة الصف "الآية"8
2سورة النور، الآية55
3"نهج البلاغة" ص203 ط دار الكتاب اللبناني بيروت، 1387هـ‍- 1967م، قول علي لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما حينما استشاره في الشخوص لقتال الفرس بنفسه
4"نهج البلاغة" ص92
5رواه أحمد والترمذي
6 ونتيجة ذلك لا يعتقد الشيعة بالقرآن الموجود، ويظنونه محرفاً ومغيراً فيه كما سيأتي مفصلاً
7هو أبو عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي - من علماء القرن الرابع للشيعة، وذكروا أن داره كان مرتعاً للشيعة
8فانظر مقدمة "الرجال"
9"رجال الكشي" ص101 ط مؤسسة الأعلمي بكربلا، عراق
10"تنقيح المقال" للمامقاني، ص184 ج2 ط طهران
11هو أبو محمد الحسن بن موسى النوبختي من أعلام القرن الثالث للهجرة - عندهم - وورد ترجمته في جميع كتب الجرح والتعديل عند الشيعة، وكل منهم وثقة وأثنى عليه
12"الفهرست للنجاشي" ص47 ط الهند سنة 1317هـ‍
13"فهرست الطوسي" ص98 ط الهند 1835م
14"مجالس المؤمنين للتستري" ص177 ط إيران نقلاً عن مقدمة الكتاب
15أرأيت أيها الصافي! كيف كان حب علي لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورفقائه الثلاثة - الصديق، والفاروق، وذي النورين حتى أراد أن يقتل من يطعن فيهم، أفبعد هذا مجال لقائل أن يقول: أن في الشيعة من يتحامل على بعض الصحابة ولا يرى بأساً به بحسب اجتهاده، أيكون هذا مانعاً من التجاوب؟ " نعم يا أيها الصافي! هذا مانع من التقريب والتجاوب، فهل تتجاوبون وتتقربون إلى من يكفر علياً (أعاذنا الله منه) وأولاده ويطعن فيهم، كن صادقاً أيها الصافي! ومن حذا حذوه، فالعدل، العدل، يا عباد الله! أنتم تكفرون معاوية رضي الله عنه ويزيد ابنه لمخالفتهما علياً وحسيناً رضي الله عنهما، فكيف إن كان هناك تكفير وتفسيق - ولا سمح الله
16"فرق الشيعة" للنوبختي ص43 و44 ط المطبعة الحيدرية بالنجف، عراق، سنة 1379هـ‍- 1959م
17تاريخ شيعي "روضة الصفا" في اللغة الفارسية ص292 ج2 ط إيران
18سورة النصر
19 "طوق الحمامة في مباحث الإمامة" نقلاً عن مختصر التحفة للشيخ محمود الألوسي ص16 ط مصر 1387هـ‍

من كتاب "الشيعة والسنة" لإحسان إلهي ظهير رحمه الله

مَنْ هُمْ أهل البيت؟ ومن هم الذين يقصدون بهذه اللفظة؟-إليك الأدلة من كتب الشيعة-


مَنْ هُمْ أهل البيت؟ ومن هم الذين يقصدون بهذه اللفظة؟-إليك الأدلة من كتب الشيعة-
يزعم الشيعة أنهم موالون لأهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومحبون لهم، ومذهبهم مستقاة من أقوالهم وأفعالهم، ومبني على آرائهم ومروياتهم ولكن الحقيقة غير ذلك، فهم ما أرادوا من أهل البيت أهل بيت النبي، بل يقصدون من وراء هذه الكلمة أهل بيت علي لا النبي، وحتى علي لا يعدون جميع أولاده من أهل البيت مع من فيهم بناته اللاتي أنجبتهم فاطمة رضي الله عنها بنت النبي - صلى الله عليه وسلم -، بل يقصدون من ذلك أشخاصاً معدودين يعدون على أنامل يد واحدة، فمن هم أهل البيت؟ ومن هم الذين يقصدون بهذه اللفظة؟
فأهل البيت مركب من الأهل والبيت، فقد قال صاحب القاموس ((أهل الأمر ولاته، وللبيت سكانه، وللمذهب من يدين به، وللرجل زوجة كأهلته، وللنبي أزواجه وبناته، وصهره علي رضي الله عنه1، أو نسائه، وللرجال الذين هم آله ولكل نبي أمته))2.
وقال الزبيدي: والأهل للمذهب من يدين به ويعتقده، والأهل للرجل زوجته، ويدخل فيه أولاده، وبه فسر قوله تعالى: {وسار بأهله} أي زوجته وأهله، والأهل للنبي - صلى الله عليه وسلم - أزواجه وبناته وصهره علي رضي الله عنه، أو نسائه، وقيل أهله الرجال الذين هم آله ويدخل الأحفاد والذريات، ومنه قوله تعالى: {وامر أهلك بالصلاة واصطبر عليها}. وقوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} وقوله تعالى: {ورحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد} وإن أهل كل نبي أمته وأهل ملته ومنه قوله تعالى: {وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة}. وقال الراغب وتبعه المناوي: أهل الرجل من يجمعه نسب أو دين أو ما يجري مجراهما من صناعة وبيت وبلد، فأهل الرجل من يجمعه وإياهم مسكن واحد، ثم تجوز به فقيل: أهل بيته من يجمعه وإياهم نسب أو ما ذكر، وتعورف في أسرة النبي - صلى الله عليه وسلم - مطلقاً - إلى أن قال -: آل الله ورسوله أولياءه وأنصاره، ومنه قول عبد المطلب في جد النبي - صلى الله عليه وسلم - في قصة الفيل:
وانصر على آل الصليب ... وعابديه اليوم آلك3.
وقال ابن المنظور الأفريقي: أهل المذهب من يدين به، وأهل الأمر ولاته، وأهل الرجل أخص الناس به، وأهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - أزواجه وبناته وصهره، أعني عليا عليه السلام، وقيل نساء النبي - صلى الله عليه وسلم -. . .، وأهل كل نبي أمته، إلى أن قال: وأهل الرجل وأهلته زوجه، وأهل الرجل يأهل أهلا وأهولا وأهل تزوج، وأهل فلان امرأة يأهل إذا تزوجها فهي مأهولة، والتأهل التزوج، وفي باب الدعاء: آهلك الله في الجنة إيهالا أي زوجك فيها، وأدخلكها، وفي الحديث "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطى الآهل حظين والعزب حظاً"، والآهل الذي له زوجة والعزب الذي لا زوجة له .. وآل الرجل أهله، وآل الله ورسوله أولياءه أصلها أهل، ثم أبدلت الهاء همزة، فصار في التقدير أأل، فلما توالت الهمزتان أبدلت الثانية ألفاًً4.
وقال الجوهري: أهل فلان أي تزوج .. قال أبو زيد: آهلك الله في الجنة أي أدخلها وزوجك فيها"5.
وقال الخليل: أهل الرجل زوجه، والتأهل التزوج وأهل الرجل أخص الناس به وأهل البيت سكانه وأهل الإسلام من يدين به6.
وقد قال الإمام الراغب الأصفهاني: أهل الرجل من يجمعه وإياهم نسب أو دين أو ما يجري مجراهما من صناعة وبيت وبلد، فأهل الرجل في الأصل من يجمعه وإياهم مسكن واحد ثم تجوز به فقيل أهل بيت الرجل لمن يجمعه وإياهم النسب، وتعورف في أسرة النبي - صلى الله عليه وسلم - مطلقاً إذا قيل: أهل البيت لقوله عز وجل: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت}، وعبّر أهل الرجل بامرأته وأهل الإسلام الذين يجمعهم - إلى أن قال - وتأهل إذا تزوج، ومنه قيل آهلك الله في الجنة أي زوجك فيها7.
وقال تحت لفظة آل: الآل مقلوب من الأهل - إلى أن قال - ويستعمل في من يختص بالإنسان اختصاصاً ذاتياً، إما بقرابة قريبة أو موالاة قال عز وجل: وآل إبراهيم وآل عمران، وقال: {أدخلوا آل فرعون أشد العذاب} قيل: وآل النبي - صلى الله عليه وسلم - أقاربه، وقيل: المختصون به من حيث العلم، وذلك أن أهل الدين ضربان، ضرب مختص بالعلم المتقن، والعمل المحكم، فيقال لهم: آل النبي وأمته، وضرب يختصون بالعلم على سبيل التقليد، ويقال لهم: أمة محمد، ولا يقال لهم آله فكل آل للنبي أمة له، وليست كل أمة آل له، وقيل
لجعفر الصادق رضي الله عنه: الناس يقولون: المسلمون كلهم آل النبي عليه الصلاة والسلام؟ قال: كذبوا وصدقوا فقيل له: ما معنى ذلك؟ فقال: كذبوا أن الأمة كافتهم آله، وصدقوا في أنهم إذا قاموا بشرائط شريعته آله8).
وقال محمد جواد مغنية الشيعي المعاصر: أهل البيت في اللغة سكانه، وآل الرجل أهله، ولا يستعمل لفظ "آل" إلا في أهل رجل له مكانة، وقد جاء ذكر أهل البيت في آيتين من القرآن، الأولى الآية 73 من سورة "هود": {رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت}، والثانية الآية 33 من سورة "الأحزاب": {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} واتفق المفسرون أن المراد بالآية الأولى أهل البيت إبراهيم الخليل، وبالآية الثانية أهل بيت محمد بن عبد الله، وتبعاً للقرآن استعمل المسلمون لفظ أهل البيت وآل البيت في أهل بيت محمد خاصة، واشتهر هذا اللفظ حتى صار علماً لهم، بحيث لا يفهم منه غيرهم إلا بالقرينة، كما اشتهر المدينة بيثرب مدينة الرسول.
اختلف المسلمون في عدد أزواج النبي، فمن قائل أنهن ثماني عشر امرأة، ومنهم من قال: إنهن إحدى عشرة، وعلى أي الأحوال فقد أقام مع النساء سبعاً وثلاثين سنة، رزق خلالها بنين وبنات، ماتوا كلهم في حياته ولم يبق منهم سوى ابنته فاطمة، وقد اتفقت كلمة المسلمين على أن علي بن أبي طالب: وفاطمة، والحسن والحسين من آل البيت في الصميم9.
ويظهر من هذا كله أن أهل البيت يطلق أصلاً على الأزواج خاصة، ثم يستعمل في الأولاد والأقارب تجاوزاً، وهذا ما يثبت من القرآن الكريم كما وردت هذه اللفظة في ذكر قصة خليل الله عليه الصلاة والسلام لما جاءت رسل الله إبراهيم بالبشرى، فقال الله عز وجل في سياق الكلام: {وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب *
قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخاً إن هذا لشيء عجيب * قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت}10).

فاستعمل الله عز وجل هذه اللفظة بلسان ملائكته في زوجة إبراهيم صلوات الله وسلامه عليه لا غير.
ولقد أقر بذلك علماء الشيعة ومفسروها كالطبرسي11 في مجمع البيان12 والكاشاني13 في منهج الصادقين14. ولو التجئوا بعد ذلك إلى تأويلات كاسدة فاسدة.
وهكذا قال الله عز وجل في كلامه المحكم في قصة موسى عليه الصلاة والسلام: {فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور ناراً قال لأهله امكثوا إني آنست ناراً15.
فالمراد من الأهل زوجة موسى عليه الصلاة والسلام كما أجمع عليه مفسروا الشيعة كلهم بأن المراد من الأهل هنا الزوجة لأنه لم يكن مع موسى غيرها، ولقد يقول الطبرسى مفسراً أهل موسى، في سورة النمل أي في قوله تعالى: {وإذ قال موسى لأهله} أي امرأته وهي بنت شعيب16.
وأيضاً تحت قوله تعالى: {سار بأهله} أي بامرأته17).
وأيضاً القمي18 في تفسيره19.
والعروسي الحويزي20 في تفسيره نور الثقلين21.
والكاشاني في تفسيره منهج الصادقين22 وغيرهم.
وهكذا وردت لفظة أهل البيت في القرآن المجيد في سورة الأحزاب أيضاً الآية 33 {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} ولم ترد هذه اللفظة إلا في سياق قصة أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله * إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً * واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفاً خبيراً}23.
ويظهر بداهة ولأول وهلة لمن قرأ هذه الآيات الكريمة أن هذه اللفظة لم ترد إلا في أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة، لأن صدر الآية وقبلها من الآيات لم يخاطب بها إلا أزواجه عليه الصلاة والسلام، وكذلك الآية التي تليها ليس فيها ذكر غيرهن.
وعلى ذلك قال ابن أبي حاتم وابن عساكر برواية لعكرمة وابن مردويه
برواية سعيد بن جبير عن ابن عباس أن هذه الآية لم تنزل إلا في أزواج النبي عليه الصلاة والسلام24).
وقد قال الشوكاني في تفسيره: قال ابن عباس وعكرمة وعطاء والكلبي ومقاتل وسعيد بن جبير: إن أهل البيت المذكورين في الآية هن زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة، قالوا: والمراد من البيت بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ومساكن زوجاته لقوله تعالى: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن}، وأيضاً السياق في الزوجات {يا أيها النبي قل لأزواجك} إلى قوله: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفاً خبيراً}25.
وأيضاً ورد في الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل في حجرة عائشة رضي الله عنها، فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله، فقالت: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته26.
وأيضاً المقصود من بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - بيته الذي يسكنه مع أزواجه - صلى الله عليه وسلم -.
فالحاصل أن المراد من أهل بيت النبي أصلاً وحقيقة أزواجه عليه الصلاة والسلام، ويدخل في الأهل أولاده وأعمامه وأبناءهم أيضاً تجاوزاً، كما ورد أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أدخل في كسائه فاطمة والحسنين وعلياً وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي: ليجعلهم شاملاً في قوله عز وجل: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت: كما أدخل عمه العباس وأولاده في عبائه لتشملهم أيضاً هذه الآية.
ولقد وردت بعض الروايات التي تنص أن بني هاشم كلهم داخلون في أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وأما الشيعة فأرادوا عكس ذلك، فحصروا أهل بيت النبوة في هؤلاء الأربعة، علي، وفاطمة، ثم الحسن، والحسين، وأخرجوا منهم كل من سواهم، ثم اخترعوا طريفة أخرى، فأخرجوا أولاد علي غير الحسنين رضي الله عنهم من أهل البيت ولا يعدون بقية أولاده من أهل البيت من محمد بن الحنفية، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، والعباس، وجعفر، وعبد الله، وعبيد الله، ويحيى، ولا أولادهم من الذكور الاثنى عشر، ولا من البنات ثماني عشر ابنة، أو تسع عشرة ابنة على اختلاف الروايات، كما أخرجوا فاطمة رضي الله عنها ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث لا يعدون بناتها زينب وأم كلثوم ولا أولادهما من أهل البيت، وهذه نكتة وطريفة، ومثل هذا الحسن بن علي، حيث لا يجعلون أولاده داخلاً في أهل البيت وكذلك أخرجوا من أهل البيت كلاً من أولاد الحسين من لا يهوى هواهم، ولا يسلك مسلكهم، ولا ينهج منهجهم، وهذا أطرف من الأول.
ولذلك أفتوا على كثيرين من أولاد الحسين، الأولين منهم بالكذب والفجور والفسوق، وحتى الكفر والارتداد، كما شتموا وكفروا أبناء أعمام الرسول وعماته وأولادهم، وحتى أولاد أبي طالب غير علي رضي الله عنه.
والجدير بالذكر أنهم أخرجوا بنات النبي - صلى الله عليه وسلم - الثلاثة غير فاطمة، وأزواجهن، وأولادهن من أهل البيت بدائياً، ولا ندري أي تقسيم هذا، وأية قسمة هذه، وعلى أي أساس ابتنوها واختاروها؟.
ثم وفي التعبير الصحيح والصريح أن الشيعة لا يرون أهل البيت إلا نصف شخصية فاطمة، ونصف شخصية علي، ونصف شخصية الحسن وبقية الأئمة التسعة عندهم من الحسين إلى الحسن العسكري، والعاشر المولود الموهوم، المزعوم، الذي لم يولد قطعاً ولن يولد أبداً.
فهذه هي حقيقة مفهوم أهل البيت عند القوم، ولو أردنا التوسع فيه لأطلنا الكلام ولكننا نقتصر على هذا بما فيه كفاية لفهم البحث والمسألة.
1 ولا أدري من أين جاء هذا التخليص لعلي رضي الله عنه دون أصهاره الآخرين من عثمان زوج ابنتي النبي - صلى الله عليه وسلم - ذي النورين، وأبي العاص بن الربيع والد أمامة وزوج زينب، فإن قبل لكونه ابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم - فهل كان وحيداً أما كان له الأخوة جعفر وعقيل؟ ثم ولم أخرج عم النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي جعله صنو أبيه ألا وهو عباس بن عبد المطلب، وأبنائه، وأولاده، فهل من مجيب؟!
2"القاموس" ص432 ج3 فصل الهمزة والباب باب اللام ط البابي الحلبي مصر 1952م
3"تاج العروس" للزبيدي
4"لسان العرب" لابن المنظور الأفريقي ص28، 29، 30 ج11 دار صادر بيروت
5"الصحاح للجوهري" ج4 ص1629 ط دار الكتاب العربي بمصر
6"مقاييس اللغة" لأبي الحسين أحمد بن فارس زكريا ج1 ص150 ط بيروت
7"المفردات في غرائب القرآن ص28 ط كراتشي - باكستان
8المفردات للراغب الأصفهاني ص29، 30
9الشيعة في الميزان ص447 ط دار الشروق بيروت
10سورة هود الآية71، 72، 73
11هو أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي من أكابر علماء الشيعة في القرن السادس، وتفسيره يقع في خمس مجلدات وعشرة أجزاء
12 ج3 ص180 ط دار إحياء التراث العربي بيروت
13 هو الملا فتح الله الكاشاني من علماء الشيعة المتعصبين، ولم يصنف تصنيفه إلا رداً بمنهج الصادقين في إلزام المخالفين
14ج4 ص493 ط طهران
15سورة القصص الآية 30
16 تفسير مجمع البيان ج4 ص211 سورة النمل
17ج4 ص250 سورة القصص
18هو أبو الحسن علي بن إبراهيم القمي، إمام مفسري الشيعة وأقدمهم، من أعيان القوم في القرن الثالث من الهجرة
19ج2 ص139 ط نجف 1386هـ‍
20 هو عبد الله علي بن جمعة، المتوفى 1112هـ ‍من الشيعة المتعصبين
21ج4 ص126 ط قم
22ج7 ص95 سورة القصص
23سورة الأحزاب الآية33، 34
24 انظر لذلك دائرة المعارف الإسلامية اردو مقال المستشرق A. S. THRITION ج3 ص576 ط لاهور باكستان
25تفسير فتح القدير للشوكاني ج4 ص270 ط مصطفى البابي الحلبي مصر 1349هـ‍
26البخاري، كتاب التفسير


من كتاب "الشيعة وأهل البيت" لإحسان إلهي ظهير رحمه الله-بتصرف-