السبت، 25 يناير 2014

عذاب القبر ونعيمه

س: يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «والقبر إما روضة من رياض الجنة، وإما حفرة من حفر النار» فإذا كان الإنسان من أهل الجنة، أو من أهل النار، نرى في جميع الأحوال أن الجسد يأكله الدود وتأكله الأرض، وأن حديث رسولنا الكريم أن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء، فهل هذا بالنسبة للأنبياء؟ فلو كان الإنسان من أهل الجنة هل تأكل الأرض جسده أم يكون مثل ما هو وينعم بريح الجنة؟ نرجو توضيح ذلك.
ج: ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار، فيقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله إلى القيامة» وهذا لفظ البخاري ومن أصول أهل السنة والجماعة أن النعيم والعذاب يكون للروح، والبدن تابع له في دار البرزخ، وأن التنعيم والتعذيب يصل على الإنسان بقي جسده أم عدم، وكيفية ذلك لا نعلمها، لأنها من الأمور الغيبية التي لم نطلع عليها، فيجب علينا الإيمان بذلك، لما ورد في ذلك من الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة وإجماع الأمة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

حكم الصيام وتحديد الأعياد بناءً على التقويم

س: في دولة الهند يتم تحديد شهر رمضان وعيد الفطر استنادا على الـ (calendao التقويم السنوي) والذي يصدر من البرلمان الهندي، أي: يحدد مع بداية كل سنة، وأيضا عيد الأضحى المبارك، يحدد عن طريق (التقويم السنوي) ، وليس استنادا على الوقوف بعرفة، وهنا عادة يضحون بعد المسلمين، خاصة في البلدان العربية.
سؤالنا خاص بصوم رمضان، فنحن عادة نصوم بعد الاتصال التلفوني بالأهل في السعودية أو الكويت، أو بصورة عامة بدول الخليج، وهو في العادة يكون قبل صيام مسلمي الهند، فهل صيامنا هذا صحيح أم خطأ؟ مع العلم بأن معظم الطلاب الأجانب بدولة الهند يصومون بعد تحري الرؤية من دول الخليج. أرجو الإفادة.

ج: يجب عليكم أن تصوموا مع المسلمين في بلدكم، ولا يجوز الاختلاف بين أهل البلد الواحد في هذه المسألة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الصوم يوم تصومون، والإفطار يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون » . وثبوت الشهر شرعا يكون بالرؤية بالعين المجردة،أو بالوسائل التي تعين العين على الرؤية، فإن لم ير الهلال فإنه يجب إكمال الشهر ثلاثين يوما؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا العدة » متفق عليه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز