تطاول الشيعة على خاتم النبيين وكذبهم على الله عز وجل!!-وبالأدلة من كتبهم-
نعم! نبي
الله الصادق المصدوق الذي فضله الله على كافة خلقه، ومن فيهم من رسل الله
وأوليائه، والذي امتدت رسالته على الكونين، وفرضت إمامته على الثقلين،
ونيطت قيادته إلى يوم التناد وأطيلت زعامته إلى ما بعد هذا اليوم، حيث يكون
لواء الحمد بيده، وتحته يكون آدم ومن دونه من النجباء والأخيار.
نعم! يهينون هذا النبي الأعظم الذي فضل على الأنبياء والرسل بصفات لم يعطوها، وخصائل لم ينالوها، قالوا فيه:
إن علياً وازن بينه وبين نفسه فقال: أنا
قسيم الله بين الجنة والنار، وأنا الفاروق الأكبر، وأنا صاحب العصا
والميسم، ولقد أقرت لي جميع الملائكة والرسل بمثل ما أقروا به لمحمد - صلى الله عليه وسلم -، ولقد حملت على مثل حمولة الرب، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعى فيكسى، وادعى فأكسى، ويستنطق واستنطق - إلى هذا نحن سواء وأما أنا - ولقد أوتيت خصالاً ما سبقني إليها أحد قبلي. علمت المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب، فلم يفتني ما سبقني، ولم يعزب عني ما غاب عني"1.
فالرسول العظيم عليه الصلاة والسلام يساوي علياً في خصائل، ولم يحصل له خصائل أخرى لأنه بشر، وليس للبشر مهما بلغ شأنه ومقامه أن يتحلى بها {إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي}2
و {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير}3.
و {لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله}4.
وأما علي فهو ما فوق النبي لأنه ما فوق البشر، ولعله ... .. ؟ معاذاً لله! وفعلاً قالوه حيث ذكروا أنه قال: أنا وجه الله، وأنا جنب الله، وأنا الأول، وأنا الآخر، وأنا الظاهر، وأنا الباطن، وأنا وارث الأرض، وأنا سبيل الله، وبه عزمت عليه"5
وهذا ليس بمستبعد من القوم لأنهم تعودوا على ذلك، وتجرؤوا على تصغير شأن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - مقابل علي رضي الله عنه، فلقد أورد العياشي والحويزي في تفسيريهما رواية تدل على علو مكانة علي فوق النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيكتبان تحت قول الله عز وجل: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين: أن المراد من الصلوات:"رسول الله أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين، والوسطى أمير المؤمنين"6.
وهل هناك إساءة فوق هذا إلى سيد الخلائق ورسول الثقلين - صلى الله عليه وسلم -؟
نعم! هناك
أشنع من هذه وأقبح، ما ذكره الحويزي نقلاً من الصدوق أن الرسول لم يرسل
إلا لتبليغ ولاية علي إلى الناس، ولو لم يبلغ ما أمر بتبليغه من ولاية علي
لحبط عمله - عياذاً بالله -.
وإليك النص: روى الصدوق في "الأمالي" أن رسول الله قال لعلي: لو لم أبلغ ما أمرت به من ولايتك لحبط عملي"7
ولم لا يكون كذلك؟ والحال أنه لم يرفع ذكره - لا يؤاخذنا الله بنقل كفريات القوم - إلا بعلي، ولم يوضع عنه وزره إلا به، كما ذكر البحراني عن ابن شهر آشوب تحت قوله: ووضعنا عنك وزرك: "ثقل مقاتلة الكفار وأهل التأويل بعلي بن أبي طالب عليه السلام"8
وعن البرسي "ورفعنا لك ذكرك بعلي صهرك، قرأها النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأثبتها ابن مسعود وانتقصها عثمان"9
ولأجل ذلك كان رسول الله يدعو الله ويسأله بحرمة علي، كما ينقل البحراني عن السيد رضي من كتابه "المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة" عن ابن مسعود أنه قال: خرجت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوجدته راكعاً وساجداً وهو يقول: اللهم بحرمة عبدك علي اغفر للعاصين من أمتي - ولم يكتفوا بذلك، بل زادوا في غلوائهم حيث قالوا -: إن النبي خلق من نوره السماوات والأرض، وهو أفضل من السماوات والأرض، ولكن علي خلق من نوره العرش والكرسي، وعلي أجل من العرش والكرسي"10
فهذا هو نبي الله في نظرهم، وذاك هو علي أفضل وأعلى من الرسول صلوات الله وسلامه عليه، وبالغوا فيه عمداً وقصداً لتقليل مرتبة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وجاوزوا كل الحدود حتى قالوا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: لما عرج به إلى السماء رأى علياً وأولاده قد وصلوا إليها من قبل، فسلم عليهم وقد فارقهم في الأرض"11.
وروى أيضاً عن الصدوق في أماليه أن رسول الله قال: لما عرج بي إلى السماء دنوت من ربي، حتى كان بيني وبينه قاب قوسين أو أدنى، قال: يا محمد! من تحبه من الخلق؟
قلت: يا رب! علياً، قال: التفت يا محمد! فالتفت عن يساري، فإذا علي بن أبي طالب عليه السلام" 12
وليس هذا، بل وأكثر من ذلك، لما سئل النبي:"بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج؟ قال: خاطبني بلغة علي بن أبي طالب، حتى قلت: أنت خاطبتني أم علي؟ "13
فعلي في كل مقام قبل نبي الله،
فهو قبله في السماء، وقبله عند الرب، وبلغته يخاطبه الله، وبصوته يتكلم،
وهو أعلى منه خلقة، وبه رفع ذكره ووضع عنه وزره، وبحرمته أجيبت دعوته،
وبقوته وقيت نفسه، وحفظت روحه، وقويت عضده، وقام دينه. وبهذا قال شيعي متحضر معاصر:
بنى الدين فاستقام ولولا........ضرب ماضيه ما استقام البناء"14
وقال الآخر: بالشيعة قام الإسلام، وبسيف إمامهم أسس الإسلام وثبتت دعائمه"15
وقبلهما القمي أهان رسول الله العظيم حيث اختلق هذه القصة الباطلة الموضوعة أن رسول الله:
"كان بمكة، ولم يجسر عليه أحد لموضع أبي طالب، وأغروا به الصبيان، وكان إذا خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرمونه بالحجارة والتراب، فشكى ذلك إلى علي عليه السلام - فانظر إلى التعبير السيئ والإهانة الصريحة لذلك النبي الأشهم، بطل الأبطال، وفارس الفرسان وقائد الشجعان - فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله! إذا خرجت فأخرجني معك، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه أمير المؤمنين عليه السلام، فتعرض الصبيان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كعادتهم، فحمل عليهم أمير المؤمنين عليه السلام، فكان يقضمهم في وجوههم وآنافهم وآذانهم"16.
ويقولون: إنه هو الذي وقى رسول الله يوم الغار"17
فعلي
هو كل شيء ولم يرسل نبي الله محمد خاتم الأنبياء وسيد الرسل إلا ليدعو
الناس إليه ويحببه إلى الناس، وأما نفسه فليس بشيء مقابل علي - نستغفر الله ونتوب إليه من هذه الإهانات والهفوات - كما رووا عن ابن بابويه القمي وغيره عن جعفر أنه قال: عرج بالنبي عليه السلام إلى السماء مائة وعشرين مرة، ما من مرة إلا وقد أوحى الله فيها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالولاية لعلي أكثر ما أوصاه في سائر الفروض"18.
وأيضاً "إن جبرئيل أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: يا محمد! ربك يقرئك السلام ويقول: فرضت
الصلاة ووضعتها عن المريض، وفرضت الصوم ووضعته عن المريض والمسافر، وفرضت
الحج ووضعته عن المقل المدقع وفرضت الزكاة ووضعتها عمن لا يملك النصاب،
وجعلت حب علي بن أبي طالب عليه السلام ليس فيه رخصة"19).
وكذبوا على الله عز وجل أنه قال: علي
بن أبي طالب حجتي على خلقي، ونوري في بلادي، وأميني على علمي لا أدخل
النار من عرفه وإن عصاني، ولا أدخل الجنة من أنكره ولو أطاعني"20
____________________________________
1"الأصول من الكافي" كتابالحجة ص196، 197
2 سورة الكهف الآية110
3سورة لقمان الآية 34
4 سورة النمل الآية65
5رجال الكشي ص184
6 "تفسير العياشي" ج1 ص128 ط طهران، أيضاً "نور الثقلين" ج1 ص238 ط قم
7 تفسير "نور الثقلين" ج1 ص654
8"البرهان" في تفسير القرآن ج4 ص475
9"البرهان" في تفسير القرآن ج4 ص475
10"البرهان" ج4 ص226
11"تفسير البرهان" ج2 ص404 نقلاً عن البرسي
12"تفسير البرهان" ج2 ص404
13"كشف الغمة" ج1 ص106
14"أصل الشيعة وأصولها" لمحمد حسين آل كاشف الغطاء ص68، الطبعة التاسعة
15"أعيان الشيعة" لمحسن الأمين ج1 الجزء الأول، القسم الأول ص123
16"تفسير القمي" ج1 ص114
17"نور الثقلين" ج2 ص219
18"مقدمة تفسير البرهان" ص22
19مقدمة البرهان، نقلاً عن البرقي في محاسنه ص22
20"البرهان" مقدمة ص23
وقال حسين الموسوي في كتابه "لله ثم للتاريخ":
ونقل الصدوق عن الرضا في قوله تعالى:(وَإِذْ
تَقُولُ لِلَّذِي أَنعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ
أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نِفْسِكَ مَا
اللَّهُ مُبْدِيهِ) [الأحزاب:37]، قال الرضا مفسراً هذه الآية: (إن رسول الله صلى الله عليه وآله قصد دار زيد بن حارثة في أمر أراده، فرأى امرأته زينب تغتسل فقال لها: سبحان الذي خلقك) (عيون أخبار الرضا 112).
فهل ينظر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى امرأة رجل مسلم ويشتهيها ويعجب بـها ثم يقول لها سبحان الذي خلقك؟!، أليس هذا طعناً برسول الله صلى الله عليه وآله؟!.
وعن أمير المؤمنين أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وعنده أبو بكر وعمر (فجلست بينه وبين عائشة، فقالت عائشة: ما وجدت إلا فخذي وفخذ رسول الله؟ فقال: مه يا عائشة) (البرهان في تفسير القرآن 4/225).
وجاء مرة أخرى فلم يجد مكاناً فأشار إليه رسول الله: ههنا -يعني خلفه- وعائشة قائمة خلفه وعليها كساء: فجاء علي فقعد بين رسول الله وبين عائشة، فقالت وهي غاضبة: (ما وجدت لاستك -دبرك أو مؤخرتك- موضعاً غير حجري؟ فغضب رسول الله وقال: يا حميراء لا تؤذيني في أخي) (كتاب سليم بن قيس 179).
وروى المجلسي أن أمير المؤمنين قال: (سافرت
مع رسول الله صلى الله عليه وآله، ليس له خادم غيري، وكان له لحاف ليس له
غيره، ومعه عائشه، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله ينام بيني وبين عائشة
ليس علينا ثلاثتنا لحاف غيره، فإذا قام إلى الصلاة -صلاة الليل- يحط بيده اللحاف من وسطه بيني وبين عائشة حتى يمس اللحاف الفراش الذي تحتنا) (بحار الأنوار 40/2).
هل
يرضى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يجلس علي في حجر عائشة امرأته؟ ألا
يغار رسول الله صلى الله عليه وآله على امرأته وشريكة حياته إذا تركها في
فراش واحد مع ابن عمه الذي لا يعتبر من المحارم؟ ثم كيف يرتضي أمير
المؤمنين ذلك لنفسه؟!.
قال السيد علي غروي أحد أكبر العلماء في الحوزة: (إن النبي صلى الله عليه وآله لا بد أن يدخل فرجه النار، لأنه وطئ بعض المشركات) يريد بذلك زواجه من عائشة وحفصة!!!!!!!!!!!!!!.